صحافتنا الورقية مريضة لا تبحث عن شفاء. كل صباح وبعد انتهائي من قراءة الصحيفة الورقية والتي لا تستغرق سوى عدة دقائق بين يدي، تنتابني الحسرة، واعقد المقارنات بين ما كانت عليه صحافتنا وما انتهت اليه، واتساءل عن الظروف التي اوصلتنا الى هذه الحالة، وعن مدى رضا مقدمي هذه الخدمة الهزيلة ومستقبليها من قراء ومعلنين وغيرهم عن اداءها، هل هم مقتنعون حقيقة بما يقدمون لجمهور القراء؟ هل ذلك أفضل ما يمكن تقديمه؟ اليس بالإمكان زيادة جرعة المادة الصحفية الجادة وترغيب الناس فيها؟ وعلى ماذا تراهن الصحف حاليا من اجل بقاءها؟ ولماذا اختفى عنصر المنافسة بين جميع الصحف حتى أصبحوا جميعا نسخا مكررة من بعضهم البعض؟ لكيلا تستغرقنا الأسئلة دعونا نشخص وضع الصحف الورقية الحالية، انني اشبهها بإنسان مريض قانع بوضعه وخاضع لمرضه، مريض لا يريد ان يشفى بالتالي لا يسعى لإطالة عمره وتحسين وضعه، والدليل هو انتفاء أسبا...