زميلاتي الصحفيات.. شكرا: عصمت الموسوي
قبل ان اختم سلسلة مقالاتي عن بدايات صحيفة الأيام
ومسيرتها ،يجدر بي ان اشير الى الدور الكبير والمؤثر والذي لعبته المرأة في
الصحيفة ، كسرت الصحفية البحرينية الصورة النمطية والتقليدية والمعتادة لكتابات المرأة،
اذ تجرأت على خوض الكتابة في السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة والقانون،وهي
حقول كانت قصرا على الذكور ،وعندما دخلت منطقتنا في الحروب المتتالية ، ذهبت
صحفيات الأيام الى ساحات المعارك وحاملات الطائرات وارسل صورهن وتغطياتهن من
العراق و الكويت وقبلها من لبنان ،لقد كن هناك في كل موقع خبري وان بدا صعبا
وقاسيا وجديدا وغير مألوف على المرأة ، اعرف صحفيات ذهبن مشيا على الاقدام الى المحرق ليلا بسبب الازدحام المروري حيث
سقطت طائرة طيران الخليج في صيف 2000 ،وجئن بالقصص الإخبارية الأولى والصور قبل
صدور الخبر الرسمي عن الواقعة ، وجاء في احد استطلاعات الراي التي أجرتها المكتبة
العامة في أعوام التسعينات ان الايام هي الصحيفة الأولى وان القراء يفضلون بالدرجة
الأولى سوسن الشاعر وعصمت الموسوي جنبا الى جنب مع محمد جابر الانصاري وخالد
البسام .
واللافت ان اغلب صحفيات الأيام ما كن من
خريجات كلية الاعلام والصحافة انما تدربن في الصحيفة وشجعن غيرهن على محاكاتهن ،
ثم وبعد الانفراج السياسي الذي انعكس إيجابا على الصحافة ، دخلت عناصر جديدة ونشطن
في الكتابة حول الميثاق والدستور ومستقبل البحرين القادم على اثر انطلاق الحياة
السياسية الجديدة وبداية تأسيس الجمعيات السياسية ثم مرحلة الانتخابات النيابية
التي شاركت فيها النساء أيضا ، لقد مرت كل الأسماء الصحفية المتميزة من جريدة الأيام
،بعضهن دخلن وهن لا زلن طالبات على مقاعد الدراسة الجامعية والمدرسية وعملن بشكل جزئي
وبرواتب متدنية ،اذ كان هدفن التدريب والتمرين تمهيدا للاحتراف والتفرغ لاحقا ،
كانت قاعة التحرير نصفها من النساء تقريبا وكنت تسمع حواراتهن ومشاكلهن مع هذا
المصدر الخبري او ذاك التقرير الصحفي او الشكاوى والبلاغات التي ترد على مقلاتهن وتحقيقاتهن
من جهات رسمية او شعبية ، مع ذلك واصلن العمل واعتبرن تلك الشكاوى دليل نجاح ، وان
هناك من يقرأ ويتابع ويتفاعل ، وقد استفادت المطبوعات الجديدة التي صدرت لاحقا
كالوسط والوطن والوقت والبلاد من صحفيات الأيام اللاتي اكتسبن الخبرة والمهارة والاحتراف
والشهرة .
هذا المقال من اجل كل تلك الزميلات الجميلات
اللاتي تألقن في الأيام وسطرن أسماءهم وتركن بصماتهن واحدثن التغيير في مجتمعهن عبر
الاشتغال بمهنة الصحافة في مختلف اقسامها
فاطمة الحجري، حنان سالم ، هناء بوحجي ،لميس
ضيف ،سوسن الشاعر ، جمانة عواضة ، ريم خليفة ، سماح علام ، نبيلة سليمان ، نزيهة
سعيد ، سميرة رجب ،فوزية مطر ، سلوى المؤيد ،نجاة الموسوي ،باسمة القصاب ، رشا الابراهيم
،فاطمة الغتم ،يسرى احمد ،نورة المحرقي ،ريم الجودر ، عصمت الموسوي ،عايشة غريب
،ايمان علي ، كفاية العنزور ، ناهد درباس ،رنا غازي ، ايمان هاني ،مي مطر ، سناء
الزياني ، واخريات لم تسعفني الذاكرة في استدعائهن هذه اللحظة .
تعليقات
إرسال تعليق