المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2020
         تنمية منزلية : عصمت الموسوي هجر الناس المقاهي والنوادي والمنتزهات والتجمعات العائلية وكل مناسبات الاختلاط البشرية واقاموا في منازلهم – ربما - لفترة لم يشهدوها طوال حياتهم وذلك على اثر جائحة كورونا ، بيد ان هذا المكوث الطويل في البيت والفراغ وقلة الاعمال وانعدام فرص التوظيف الرسمي والحر منذ فبراير الماضي ، انتج قلة في الموارد المالية ووفرة من الوقت ومناخا ملائما لاستغلال المنازل واستثمار مساحاتها في الاعمال والهويات العديدة ،هذا المقال ليس مبنيا على الأرقام او الإحصاءات ،انما على عدد من الملاحظات والمشاهدات والمتابعات الالكترونية لعدد من المواقع المتخصصة في الزراعة وتنسيق الحدائق والاستزراع السمكي وتربية الطيور والدواجن والحيوانات وإقامة مناحل وخلايا النحل والاعمال الخشبية الجديدة والمبتكرة وغيرها ، وربما يصلح هذا المقال كنواة لتحقيق صحفي موسع ،اولدراسة شاملة لمعرفة حجم هذا الاقتصاد الجديد واثره على الدخل الوطني والاعمال المستجدة وغيره . والواقع ان وراء كل عمل جديد قصة تشي بأن الحاجة هي فعلا ام الاختراع كما يقول المثل السائد ، وسمعت من احد الشباب...
عن مستصغر الشرر: عصمت الموسوي في تعليق للأمير البريطاني تشارلز ادلى به خلال الافتتاح الافتراضي لأسبوع المناخ في نيويورك ، قال ان تأثيرات التغيٌر المناخي تتخطى كورونا وانها ازمة ترافقنا منذ سنوات عديدة لكن تم تصغيرها وانكارها لصالح فيروس كورونا ،في حين اننا يجب ان نستغل الجائحة للتحرك الفوري والسريع كي لا نخسر فرصة إعادة الوضع الى ما كان عليه من اجل مستقبل اكثر استدامة . حضرني هذا التصريح بعد زيارة قمت بها لأحد الصديقات في جزيرة النبيه صالح، حيث تطل نوافذ منزلها الجميل على منظر مبهر لخليج توبلي، هذا الخليج المبتلى منذ سنوات بالعديد من المشاكل البيئية والتي تنذر في حال اهمالها او تأجيل حلها الى كوارث لا تحمد عقباها، قالت صديقتي: للأسف انه خليج لم يخلق للسباحة او للاستثمار البحري او التأمل نتيجة للرائحة النتنة المنبثقة منه". واكملت :أعلم أن الحكومة سوف تقوم بتنظيفه فور الانتهاء من توسعة محطة توبلي في عام ٢٠٢٢، لكن ألا توجد حلول مؤقته تخفف ما يلقى فيه حاليا ؟ حملت تساؤلات الصديقة، جارة خليج توبلي الى اهل الكار والاختصاص، والذين أفادوا ان هناك حلولا مؤقته لتخفيف حدة التلوث عب...
  جاسم مراد: رحل عن عالمنا واستوطن وجداننا: عصمت الموسوي بعد عام من رحيل جاسم مراد (توفي في التاسع من يناير 2019) لا يزال جاسم حاضرا في وجداننا، نستذكره ونستعيد كلماته وامثاله وتعبيراته وطرائفه ومفرداته الخاصة التي عرف بها وطبعت شخصيته. حتى حين خيم عليه المرض واقعده عن الحركة والكلام، ظل حضور جاسم طاغيا، نتحاور ونتناقش ونستدير له برؤوسنا، نود معرفة رأيه في هذا الامر او ذاك: كان يومئ برأسه تعبيرا عن الرضا او الرفض او الاستياء او السخرية، او يختار الصمت الأكثر تعبيرا وبلاغة . أحاط جاسم نفسه بكل ما يمت الى الحياة والتفاعل الخلاق بصلة ، مكتبة زاخرة ومتجددة بالكتب التي يهواها قلبه ، وسفر وترحال وإقامة هنا وهناك ، وأصدقاء وتجارة ومجالس مفتوحة وعطاء وكلام وحيوية متدفقة وتواصل انساني ، وشبكة واسعة من الأصدقاء الذين لازموا مكتبه ومجالسه المفتوحة ووجد في صحبتهم الخبر والمعلومة وتزجية الوقت والترفيه ، يهاتف اصدقاءه كل يوم ، يحب المتفاعلين الذين يجد لديهم ما يقولونه وما يفعلونه سواء كانوا في مناصب مرموقة او مهن بسيطة ، تستهويه حكايات المجتمع على تعددها وتنوعها ،يتتبع أحوال بلده ومشاكلهم السياس...