قصة قصيرة / دقيقة على الهواء: عصمت الموسوي بعد أعوام من الإهمال والتجاهل تلقى مكالمة هاتفية من مدير برنامج سياسي في التلفزيون الرسمي يقترح عليه المشاركة في ندوة تلفزيونية، تحدد الموعد وعنوان الندوة وأسماء الضيوف المشاركين، انتشى قليلا، ولكن بدأت التساؤلات تطرق رأسه: هل بدأ عهد الصفح والتسامح ونسيان الماضي حقيقة؟ ام انه خطا خطوة إيجابية باتجاه السلطة فتلقى ردا مماثلا وسريعا؟ قال في نفسه: لا يصح إلغاء المعارضين سواء كانوا سابقين او لاحقين، ان الدولة تحتاجهم دوما وخصوصا في زمن التحولات والانعطافات الكبرى لتعظيم اتباعها وتعزيز ديمقراطيتها الوليدة ذات الأطياف المتعددة، ولإغراء الممتنعين والمترددين كي يلتحقوا بركبها، كان النظام السياسي قد طرح رؤية سياسية شاملة تتضمن اعترافا بالمعارضة " النوعية " وبأهمية وجودها ودورها في دعم النظام ومؤازرته وفي تقويمه وإصلاحه اذا اقتضت الضرورة ، فاختار الانضواء تحت جناح هذه " المعارضة الجديدة فاحتمى تحت مظلتها وكرس كتاباته ومناقشاته لإقناع الجماهير بها . دخل صالة الاستديو، ممتلئا بالأفكار الإيجابية، سجل في مفكرته الصغيرة النقاط والامثلة والت...
المشاركات
عرض المشاركات من يونيو, 2025
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
ذات يوم صحفي : عصمت الموسوي تداول مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا فيلم فيديو قديم يوثق حكاية راجت في البحرين عام 1982 وملخصها ان مواطنا بحرينيا ظهرت في رأسه قرونا كقرون الثور ، وانه ذهب إلى مستشفى السلمانية للعلاج فتقاطر المواطنون على المستشفى لمشاهدته ، ظلت الحكاية تتفاعل مع الناس لفترة زمنية بين مصدق ومكذب ومشكك إلى ان تلاشت بعد ان تبين زيفها ،وقد اجريت تحقيقا صحفيا وقتها ،تناولت فيه ظاهرة تصديق الخرافات والخزعبلات في مجتمعنا ،وفي التحقيق فند الأطباء والمختصين هذه الحادثة عدا رجل دين قال" ان الظاهرة ممكنة الحدوث مثلها مثل كل المعجزات " . صحافة ابو قرون " من الطبيعي ان تظهر في ذلك الوقت ، حيث يهيمن قانون امن الدولة على مجمل الحياة والانشطة الاجتماعية والسياسية ،كانت الصحافة فقيرة جدا وحذرة اكثر من اللازم ،وتبحث كل يوم عن اخبار ومواد متاحة ومسموح بها وسط قانون الصحافة والنشر المجحف والقاسي ، قانون الممنوعات كما كنا نسميه وقتها ، وكثير منا نحن زملاء المهنة كنا نتعرض للتقريع وللاستدعاء لدى وزير الإعلام على مقال رأي او خبر فات من الرقابة الصحفية او الرقاب...
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
سينما رياض: عصمت الموسوي واحدة من ذكرياتي التي لا تنسى مع السينما ،عندما كنت طالبة في جامعة القاهرة في أواخر سبعينيات القرن الماضي، كنت انتهز الفرصة المتاحة بين محاضرتين إحداهما في الصباح والثانية في المساء لكي التحق بالأفلام المعروضة في السينمات الصباحية او ما بعد الظهر وقتها ، كانت القاهرة تستضيف بين الفينة والاخرى اسابيع للسينما العالمية من امريكية وفرنسة وايطالية وغيرها ، المناسبة اتاحت لي حضور طيفا واسعا من الافلام الرائعة والمتنوعة التي مثلت في ذلك الوقت اعظم انتاجات السينما الغربية حيث افلام الجوائز و الاوسكارات وعندما كانت السينما في اوج عزها . ثم بعد اعوام طويلة تكررت الفرصة بالنسبة لي ،ولكن بشكل آخر مع سينما رياض خميس ، فكيف حدث ذلك ؟ وماهي سينما رياض ؟ رياض خميس دخل إلى عالم السينما من باب الاهتمام والتعرف على هذا العالم الساحر ، تلك السينما التي عشقها صغيرا شكلت حياته ومصدر سعادته ورزقه ، بل انه صمم وبنى بيته لاحقا انطلاقا من حبه للسينما ومن رغبته في تخصص مساحة خاصة لها في قلب بيته وبين اسرته وعائلته ، حيث خصص الطابق الاسفل أو الأرضي" السرداب" كما يط...