ما خفي في خلطة ليركا : عصمت الموسوي :
لغاية هذا اليوم تحدث الناس مطولا عن قضية
توزيع وتداول استخدام عقار" ليركا "
في مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنات تركز الجدل المجتمعي حول نقطتين وغاب الرقم الأهم
الأولى: تربوية اجتماعية تتصل بممارسات لا
تليق بالبيئة المدرسية وقد تم تشكيل لجنة بتوجيهات من سمو رئيس الوزراء لأجراء
تحقيق شامل ومتكامل في الواقعة والوقوف على الحقائق ومحاسبة المتجاوزين.
الثانية صحية طبية تتصل بمدى تأثير استخدام
هذا النوع من العقار على الصحة، وفي هذه النقطة برز الاختلاف الحاد في وجهات النظر
بين اختصاصي الطب النفسي، فمن قائل انه عقار عادي وليس مخدرات ويصرف من قبل الأطباء
العاديين وان تعاطيه يشمل حالات فردية في مجتمعنا ولا تشكل ظاهرة، ومن قائل انه أخطر
من الهيرويين، ورأي ثالث يقول ان العقار بحد ذاته يعالج عددا من الامراض المعروفة لكن
جرى استغلاله وان خطورته تكمن في خلطه بأدوية أخرى او كحول، عندها يصبح أخطر من
المخدرات
صيدليات البحرين كانت تصرف ليركا بدون وصفة
طبية الى ما قبل ستة اشهر، ثم صار بوصفة وارتفع سعره الى 15 دينار.
أخيرا النقطة الغائبة: من هم المتربحون
الحقيقيون والمستفيدون من بيع وتوزيع هذا العقار في المدارس ؟ كم هي الكميات التي بيعت
على وجه التقريب وعلى مدى كم سنة؟ بكم اشترت الطالبات هذا العقار ؟ من اين يحصل
تجار ليركا على العقار؟ هل يستوردونه من الخارج مباشرة، ام يحصلون عليه بطريقة ما من
الصيدليات الحكومية؟ هل لاحظت وزارة الصحة ارتفاعا في الطلب على العقار ؟ ومنذ متى؟
لماذا نغفل دائما لغة الأرقام ولغة الربح في مناقشة قضايانا المجتمعية؟
تعليقات
إرسال تعليق