دولة ام عدنان : عصمت الموسوي امتد العمر بأمي -التي تنتمي لعائلة معمرة – حتى خلت أن الموت لن يصلها ابدا او ربما سأسبقها اليه ،ظلت نتائج الفحوصات الطبية مطمئنة حتى آخر يوم من عمرها ،اختبرت امي محنا صحية وتحديات اجتماعية عديدة طوال عمرها وخرجت منها منتصرة ومغالبة للمرض ومتهيأة لحياة أطول ، سيدة العطاء والفرح والبهجة التي رحلت عن دنيانا امس تربينا وعشنا في كنفها وعرفنا معها أجمل حياة وأمتع صحبة ، وحقيقة لا مجازا ،أنشأت أمي دولة صغيرة مكونة من 14 ابنا وبنتا و68 حفيدا ،جاءت حفيدة حفيدتها الأخيرة قبل أسبوع من رحيلها ،الولودة الودودة عاشت حياة حافلة وعامرة وممتلئة ،لم تعرف الفراغ او الضجر ، كان بيتها الذي وثقت تاريخه وذكرياته شقيقتي الشاعرة فضيلة في ديوانها الموسوم " بيت بفيء الياسمين " مستلهم من حكاية بيت النعيم الذي كانت أم عدنان ركنا أساسيا من اركانه ، باريس كما كان والدي يطلق عليها انحدرت من عائلة معروفة وميسورة الحال ، صارت لاحقا زوجة احد كبار رجال الدين وعلما على علم ، وقد جاءت سيرتها ضمن كتاب " نسيج العمامة " للكاتب حسين المحروس ،اما الطفولة والصبا و...
المشاركات الشائعة من هذه المدونة
عن ميرزا القطري مرة اخرى : عصمت الموسوي في مطلع شهر نوفمبر الماضي، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن رجل الاعمال البحريني ميرزا ابراهيم القطري ،الخبر يقول ان الرجل كان في رحلة عمل إلى الصين لمتابعة اعماله التجارية ولسبب ما تعرض لحادث سقوط في مصنع لتعبئة الاغذية ، نقل القطري إلى أحد مشافي بكين مصابا ب بنزيف في الرأس والرئة وعدة كسور في مواضع مختلفة من جسمه، سارعت العائلة إلى الالتحاق به فور تلقي الخبر ، ظل القطري في العناية المركزة لأكثر من شهر ولم يفق إلا منذ عدة ايام فقط للبدء في مرحلة العلاج الطبيعي، وعلى مدى أسبوع ظلت مواقع التواصل تكتب عن القطري وتدعو له بالشفاء والعودة إلى مواصلة اعماله وتجارته . عرفت القطري منذ 24 عاما ، فقد حضر إلى مبنى الصحيفة شاكيا متظلما، كانت البحرين تتهيأ وقتها لإعلان انطلاق المشروع الإصلاحي والذي انعكس ايجابا وحيوية على الصحافة ، تلقيت في هذه الفترة قصص عديدة وقعت للمواطنين في حقبة سريان قانون امن الدولة في التسعينات ،نشرت قصة القطري تاجر الفواكه والخضروات الشهير في ذلك الوقت وهي المهنة التي ورثها عن ابيه منذ الخمسينات، كان الق...
ز هراء بُگُم : بقلم عصمت الموسوي. نحن لا نكتب ولا نستذكر الا سيٌر أولئك الذين الهمونا ،واثروا فينا وتركوا بصماتهم على مجرى حياتنا ،والاهم من كل ذلك لم يعيقوا مسيرتنا الحياتية .... في السيرة التي قدمتها الدكتورة صفية البحارنة عن جدتها العراقية زهراء السيد محمود السيد محسن الطبطائي ، (والدة صادق وحسين وتقي وفخرية وبتول البحارنة ) اختارت صفية الانطلاق من سيرة الجدة بوصفها حجر اساس في هذه العائلة الممتدة ، ومنها راحت تستعرض شخوص عائلة " البحارنة " وافرادها وسيرة المكان حيث العاصمة المنامة وفريق المخارقة وساب المشبر وتضاريسه وطرقاته ومنزل العائلة ومسجد مؤمن والمناخ الديني والاجتماعي وطقوس المأتم والاعياد والمناسبات في تلك الفترة الزمنية التي كانت الجدة ومن بعد الحفيدة معاصرة لها وشاهدة عليها بدأت صفية السيرة بالقرار الذي اتخذته زهراء الزوجة الثانية للحاج محمد بن مكي البحارنة بمرافقة زوجها الى البحرين على الرغم من معارضة العائلة التي اعتبرته امرا عجبا " عجبه " بالتعبير العراقي الشائع، اذ كيف تترك امرأة مسقط راسها وبيت العائلة العريق ومدينة ضاجه بالحياة كمدينة ا...
تعليقات
إرسال تعليق